حوار في بغداد مع ام كلثوم قبل 79 عاما

حوار في بغداد مع ام كلثوم قبل 79 عاما

في منتصف تشرين الثاني 1932، زارت السيدة أم كلثوم بغداد بدعوة من صاحب مقهى الهلال، السيد عبد الجبار سبع، حيث أحيت عشر حفلات تمت استقبالها بحفاوة كبيرة من قبل الصحافة والأدباء ومحبي صوتها، منذ وصولها حتى مكان إقامتها. قد خصصت الصحف المحلية في اليوم الثاني لوصولها عمودًا خاصًا للحديث عن المكانة التي احتلتها أم كلثوم في عالم الغناء والطرب.

وصفت إحدى الصحف السيدة أم كلثوم بأنها سمراء وارتدت عصابة بنية على رأسها، واسترت النصف السفلي من وجهها بقطعة قماش شفاف، وارتدت معطفًا بني اللون، ولفتت رقبتها بفرو من نفس اللون. في ليلة الافتتاح، قدم الشاعر والفيلسوف جميل صدقي الزهاوي قصيدة خاصة لأم كلثوم، التي استقبلت بالتصفيق الحاد من قبل المتفرجين، الذين امتلأت بهم قاعة الملهى من كلا الجنسين.

في منتصف تشرين الثاني 1932، زارت السيدة أم كلثوم بغداد بدعوة من صاحب مقهى الهلال، السيد عبد الجبار سبع، حيث أحيت عشر حفلات استقبلت بحفاوة من الصحافة والأدباء وعشاق صوتها. بعد أداء قصيدتها، قامت بتقديم قبلة على خدها، وسط تصفيق حاد من الجمهور في أجواء قاعة الملهى.

قد خصص السيد عبد الجبار جناحًا خاصًا للصحافيين للاستماع إلى صوت أم كلثوم، حيث شهدت حفلتها الثانية. خلال فترة الاستراحة، أُجري معها حوار تناول فيه العديد من المحطات في حياتها.

أم كلثوم وُلدت في 31 ديسمبر 1908، وأوضحت أنها سُميت بهذا الاسم تيمنًا باسم إحدى بنات النبي محمد، وقد اختاره لها والدها الشيخ إبراهيم تمامًا مع ليلة القدر في 17 رمضان. أكدت أيضًا أن تحصيلها العلمي بدأ عندما دخلها والدها عندما بلغت الخامسة لتتعلم قراءة القرآن الكريم، ثم التحقت بمدرسة الشيخ إبراهيم جمعة.

تتناول تجربتها الأولى في الغناء، حيث كان والدها يأخذها معه إلى المواكب والأفراح، وفي إحدى الليالي اضطرت لتقديم حفل لأخيها بدلاً منه بسبب مرضه، ومن هنا بدأت مسيرتها الفنية وأُجريت لها أول حوارات تلفزيونية.

  • وماذا بعد ذلك؟
  • ذاعت شهرتي وانتشرت في ريف مصر، حتى امتدت إلى حواضرها.
  • رحلة إلى القاهرة
  • وماذا عن رحلتك إلى القاهرة؟
    • في عام 1921، تعاقد والدي مع وجهاء القاهرة لأحياء حفلة في بيتهم لمناسبة زفاف ابنته، وكانت هذه الزيارة هي بداية نجاحي في القاهرة.
  • ولدت ليلة القدر
  • وكيف امتلكت هذه الموهبة الصوتية؟
    • شقيقي خالد كان مشهورًا بحلاوة صوته، وكنت أستمع إليه وأحفظ أناشيده وأغانيه. تعرفت خلال إحدى الحفلات على عدة شخصيات مهمة، مما فتح لي أفقًا جديدًا في مجال الغناء.
  • شعب يحب الطرب
  • هل تذكرين موسمك الغنائي الأول؟
    • أديت موسمي الأول في مسرح دار التمثيل العربي، حيث قدمت أغنية “إن كنت أسامح” التي أحدثت انقلابًا في عالم الطرب آنذاك.
  • يبقى سؤال: كيف وجدت بغداد وشعب العراق؟
  • بغداد مدينة جميلة وجذابة، وأكثر ما يلفت انتباهي هو الشعب المضياف الذي يحب الطرب والكيف. تذكرت قصيدة الزهاوي التي حياني فيها وأظهرت لي حب الشعب العراقي للفن والطرب.

اترك تعليقك


لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *