بدأ بث التلفزيون العراقي في عام 1956، وظهر “أنور البير” كأول مذيع تلفزيوني غير رسمي، حيث قدم بثًا تجريبيًا مدته دقائق قليلة، وكان أول من عمل بالصورة والصوت والإخراج. تم نقل مراسيم افتتاح التلفزيون في 2 مايو 1956، بتقديم المذيع محمد علي كريم وصبيحة المدرس. وفي اليوم الأول، قدم أول برنامج غنائي بمشاركة عفيفة اسكندر، حضيري أبو عزيز، وناظم الغزالي.

أول برنامج تلفزيوني عُرض كان حول مشروع “الثرثار”، قدّمه المذيع محمد علي كريم وأخرجه الإنجليزي هلكس. أول مذيع رسمي ظهر على الشاشة كان محمد علي كريم، حيث أعلن: “هنا محطة تلفزيون بغداد تُبث على القناة (8)، أول محطة في الشرق الأوسط.” صوت صبيحة المدرس كان أول صوت نسائي يُسمع في يوم افتتاح التلفزيون، وأصبحت أول مذيعة تلفزيون تظهر وجهها على الشاشة. أما المهندسة ناثرة قسطو، فكانت أول امرأة تعمل في التلفزيون دون ظهور وجهها.

المهندسون الأوائل الذين شاركوا في تأسيس التلفزيون كانوا: خالد عبد الكريم، فالح الصوفي، ناثرة قسطو، ومهدي صالح. في مجال الإخراج، كانوا الرائدين: كاميران حسني، يوسف جرجيس، ناظم الصفار، ابراهيم الديواني، خليل شوقي، وخالد محمد أمين. أما أول مصور للنقل الداخلي فكان علي حجي حسين. فيما يتعلق بأول مسلسل تلفزيوني، فكانت الآراء متضاربة حوله، ولكن يُعتبر واحدًا من هذه الثلاث: “الوردة الحمراء”، “مونت كرستو”، أو “روبن هود”.

أول برنامج ترفيهي على الشاشة كان “أم علي”، حيث قام الممثل عبد الجبار عباس بدور المرأة للمرة الأولى. أما أول ممثلة شاهدها الجمهور فكانت فدوى خالد واختها سلوى خالد. في عالم برامج الأطفال، قدم أول برنامج في 18 نوفمبر 1956، بعنوان “نادي جحا”، تأليف وإخراج خليل شوقي، وقام الزميل يحيى زكي بدور جحا. أول طفلة شاركت في البرنامج هي الممثلة مي شوقي، التي أصبحت اليوم معروفة كممثلة مسرحية وتلفزيونية وأم لأطفال يشاركون في برامج الأطفال أيضًا.

أما أول برنامج موسيقي، فقد قدمت فيه طلاب “مدام لينا” رقصات الباليه، وألحان الفنان منير بشير، بإخراج إبراهيم الديواني. وفي مجال الرياضة، تم نقل أول مباراة لكرة القدم عام 1956 من ساحة الكشافة.

أول معرض للكتب تم نقله في عام 1956 من معهد الفنون الجميلة. وكان محمود الخفاجي أول سائق للنقل الخارجي، وكان يشارك في ذلك مع شقيقه حميد. أما أول ماكيير فكان فوزي الجنابي، الذي تلاه يوسف سلمان. أما في عالم التمثيل، فكانت أول تمثيلية عراقية على الشاشة بعنوان “يريد يعيش”، وقد كانت في الأصل مسرحية أخرجها جعفر السعدي، ثم قدمت في التلفزيون من قبل كاميران حسني، وشارك في بطولتها عبد الجبار عباس ونجم عبد الله العبيدي.

أما أول طفل ظهر في عمل تمثيلي، فكان سمير موني الذي قام بدور علي في مسرحية “يريد أن يعيش”، وهو أيضًا أول طفل يشارك في فيلم “سعيد أفندي”. وكانوا أوائل المصورين: عزيز الياس، حكمت اسكندر، وقاسم الصافي. عبد الرزاق عبد الستار كان أول من قدم برنامج “قرقوز”. وكان أول فيلم وثائقي يسجل حدثًا عن تتويج الملك، بتوقيع المصور العقيد إلياس جموعة. أما أول نقل خارجي، فكان للاحتفال بيوم الجيش في 6 يناير 1957. وفيما يتعلق بتأسيس قسم السينما، فقد كان يحيى زكي والسينمائي هاريتون مهران أول من وضع بذرة له.