في منتصف تشرين الثاني 1932، زارت السيدة أم كلثوم بغداد بدعوة من صاحب مقهى الهلال، السيد عبد الجبار سبع، حيث أحيت عشر حفلات تمت استقبالها بحفاوة كبيرة من قبل الصحافة والأدباء ومحبي صوتها، منذ وصولها حتى مكان إقامتها. قد خصصت الصحف المحلية في اليوم الثاني لوصولها عمودًا خاصًا للحديث عن المكانة التي احتلتها أم كلثوم في عالم الغناء والطرب.
وصفت إحدى الصحف السيدة أم كلثوم بأنها سمراء وارتدت عصابة بنية على رأسها، واسترت النصف السفلي من وجهها بقطعة قماش شفاف، وارتدت معطفًا بني اللون، ولفتت رقبتها بفرو من نفس اللون. في ليلة الافتتاح، قدم الشاعر والفيلسوف جميل صدقي الزهاوي قصيدة خاصة لأم كلثوم، التي استقبلت بالتصفيق الحاد من قبل المتفرجين، الذين امتلأت بهم قاعة الملهى من كلا الجنسين.
في منتصف تشرين الثاني 1932، زارت السيدة أم كلثوم بغداد بدعوة من صاحب مقهى الهلال، السيد عبد الجبار سبع، حيث أحيت عشر حفلات استقبلت بحفاوة من الصحافة والأدباء وعشاق صوتها. بعد أداء قصيدتها، قامت بتقديم قبلة على خدها، وسط تصفيق حاد من الجمهور في أجواء قاعة الملهى.
قد خصص السيد عبد الجبار جناحًا خاصًا للصحافيين للاستماع إلى صوت أم كلثوم، حيث شهدت حفلتها الثانية. خلال فترة الاستراحة، أُجري معها حوار تناول فيه العديد من المحطات في حياتها.
أم كلثوم وُلدت في 31 ديسمبر 1908، وأوضحت أنها سُميت بهذا الاسم تيمنًا باسم إحدى بنات النبي محمد، وقد اختاره لها والدها الشيخ إبراهيم تمامًا مع ليلة القدر في 17 رمضان. أكدت أيضًا أن تحصيلها العلمي بدأ عندما دخلها والدها عندما بلغت الخامسة لتتعلم قراءة القرآن الكريم، ثم التحقت بمدرسة الشيخ إبراهيم جمعة.
تتناول تجربتها الأولى في الغناء، حيث كان والدها يأخذها معه إلى المواكب والأفراح، وفي إحدى الليالي اضطرت لتقديم حفل لأخيها بدلاً منه بسبب مرضه، ومن هنا بدأت مسيرتها الفنية وأُجريت لها أول حوارات تلفزيونية.