يمكن للسائح الاستمتاع بجولة رائعة في مدينة السليمانية، حيث يظهر وسط المدينة كوردة كبيرة تتفتح تحت أشعة الشمس، وتحيط بها الجبال من جميع الجهات. يلتقي هضبة طاسلوجة في الجنوب الغربي بوادي بازيان الواسع، وترتبط في الجنوب الشرقي بمدخل شهر زور المترامي الأطراف.

عندما يتسلق المرء جبل أزمر، يمكنه أن يجد نفسه يتجول في الوديان والشلالات الممتدة ما بعد جبل أزمر، حيث يمضي سكان المدينة عطلاتهم الأسبوعية في هذه المناطق الريفية الكردية الجميلة. يستمتع الزوار بالطبيعة الخلابة والأغاني التقليدية والرقصات التقليدية التي تميز هذه المناطق.

على بعد خمسة كيلومترات من وسط المدينة، يمكن العثور على (بناري كويزة) و(جبل أزمر)، وهما مواقع رائعة تحتوي على مناخ معتدل وجو صافٍ. يقصدها السياح في الشتاء للاستمتاع بتساقط الثلوج، وفي الصيف للاستمتاع بمناظر الطبيعة الخلابة. يتميز المكان بطرق معبدة بشكل هندسي جميل، وتعتبر عين الماء في أزمر وجهة سياحية تاريخية تحتوي على مرافق ومشاريع سياحية ذات حجم كبير.

عندما تقرر النزول إلى القلة جولان (قلعة جولان)، تكتشف عينًا جميلة تدعى (كاني اسكان) أو (عين الغزلان)، التي كان أمراء بابانيون في قلاجو يأتون إليها لصيد الغزلان، وتتميز هذه المنطقة بأراضٍ واسعة ومزهرة بالمياه والألوان، وتتلون القرى على جانبي الطريق، مثل قرية سركلو في أودية الجاف، التي تحتوي على بساتين ومصادر مائية، وتُضيف جوًا سياحيًا جميلًا.

تقع قرية (ميركة بان) خلف جبل (بيرة مكرونة)، وفي الشتاء تكتسي بالثلوج، فيما تبقى خضراء طوال فصل الربيع. قرية (قزلر) قريبة، ويمر طريق متموج إلى (رنو)، مع عمال الثلج يقدمون القوالب الثلجية إلى القرى المجاورة في فصل الصيف.

يجب زيارة ينابيع سرجنار الرائعة، التي توفر مطاعم ومقاهي وملاهي للأطفال وحدائق متنوعة. تقع على بعد (5) كم جنوب شرقي مركز السليمانية، وتعتبر مصيفًا خلّابًا يثير إعجاب ودهشة السياح.

تتميز منطقة أحمد أوا، على بعد (84) كم شرق مدينة السليمانية، بشلالات جميلة ومناظر طبيعية خلابة. يجتمع العائلات العراقية في فصل الصيف للاستمتاع بالمياه والشلالات، ويكون الجو حول ضفاف الأنهار حيويًا بأصوات الموسيقى والرقصات الكردية التقليدية.

الطريق إلى منابع المياه والشلالات يمر عبر طريق متعرج يجاور وادي سحيق، الذي يكتنفه الأشجار العالية والمنحدرات المائية. تظهر القمة مع ثغرة (زلم)، حيث تندلع المياه بقوة، محملة بأصوات الحرية ترافق ارتطامها بالصخور، كأنها أنشودة للحرية الأبدية.

تبرز معالم الجذب السياحي في مدينة السليمانية:

  1. الجامع الكبير:
    يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن عشر، ويتميز بمناراته الكبيرة والعالية، ويحتضن مرقد الشيخ معروف النوديهي والشيخ محمود الحفيد.
  2. مرقد النبي أيوب (ع):
    يوجد في قرية (بردة كر) جنوب السليمانية ويتميز بالعين المعدنية في الوادي المجاور.
  3. جامع مولانا خالد:
    تم بناؤه في القرن الثامن عشر لمرشد الطريقة النقشبندية الشيخ خالد النقشبندي، وكان مقامًا للشعراء والمتصوفين الكرد.
  4. جامع محوى:
    أقيم عام 1883 بأمر من السلطان عبد الحميد الثاني، ودُفن فيه الشاعر والمتصوف ملا محمد، المعروف بـ(محوى).
  5. كنيسة السليمانية:
    توجد في وسط المدينة وتعود إلى بداياتها، تضم قاعة كبيرة وحديقة جميلة تجتمع فيها الجاليات المسيحية والمسلمة.
  6. مصيف سرجنار:
    يقع غرب المدينة ويتميز بالمساحات الخضراء والأشجار الكثيفة، ويجذب السياح خلال فصلي الربيع والصيف.
  7. سدة جق جق:
    منطقة سياحية حديثة تشتمل على بحيرة واسعة وكابينات وأماكن للاستراحة.
  8. سفوح جبال كويزة وجبال أزمر:
    مرتفعان يوفران مناخًا معتدلًا ويعتبران وجهة جذابة للسياح طوال العام، خاصة في فصلي الشتاء والصيف.
  9. نبع ازمر:
    منطقة سياحية قديمة توفر مناظر ثلجية جميلة في الشتاء وتعتبر واحدة من المعالم السياحية التاريخية.
  10. مصيف سرسير:
    يقع شمال المدينة ويتميز بالبساتين والأشجار الكثيفة، مع منابع مائية تضفي جمالًا إضافيًا خلال الشتاء والصيف.

تعتبر مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق واحدة من الوجهات السياحية الرائعة، وفيما يلي بعض المعالم التي تعزز جاذبيتها:

  1. صخرة البطولة:
    تقع على بعد 53 كم غرب المدينة، تتميز بجمالها الطبيعي ومناظرها الخلابة، وتحتضن كهفًا أثريًا يعرف بـ”باله كه وره” ومضيق بازيان الاستراتيجي.
  2. قويي قرداغ:
    تشمل مناطق سياحية جنوب المدينة مثل منحوتة دربندكاور وقلعة باوة كروي، وتاريخية مثل صومعات الرهبان وآثار نرامسين.
  3. خورمال:
    تقع في سفوح جبل سورين، وتحتضن مدينة قديمة ذكرت في كتب التاريخ باسم “كول عنبر”، وتتميز بسد ترابي ونبع معدني يُستخدم لعلاج الأمراض الجلدية.
  4. قلعة شيروانه:
    بُنيت على ضفة نهر سيروان في قضاء كلار، تعكس الطابع المعماري التاريخي وكانت تستخدم كدار ضيافة.
  5. الكهوف:
    تحتوي السليمانية على العديد من الكهوف القديمة، مثل كهف جاسه نه وكهف باله كوره في منطقة بازيان وكهوف أخرى.
  6. المواقع الأثرية والمتاحف:
    تضم المدينة أكثر من 1000 موقع أثري ومتحفًا، منها متحف السليمانية ومتحف التراث، اللذين يحتويان على مقتنيات تعكس تاريخ المنطقة.
  7. الجداريات الأثرية:
    تزخر السليمانية بعشرات الجداريات الأثرية التي تحمل في طياتها قطعًا من تاريخ المدينة وثقافتها الغنية.

اترك تعليقك


لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *