مرقد السيد إدريس يتواجد في الكرادة الشرقية، ضمن منطقة السيد إدريس التي تقع بين محلتي الزوية والبوشجاع، قرب الجسر المعلق.
صاحب الضريح هو السيد إدريس بن موسى الثاني، وهو من سلالة الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام). يُعتقد أنه وُلد في الحجاز، ولكن لا يوجد تاريخ محدد لميلاده. يُشتبه أنه من سلالة الإمام الحسن بن علي.
تاريخ ومكان ولادته غير معروفين، ولكن يُرجح أنه وُلد في الحجاز. تاريخ وصوله إلى العراق وخاصة إلى مدينة السلام (بغداد) يختلف بين المؤرخين. يُعتقد أن مرقده كان يحتوي على قبر صغير وبسيط بدون قبة وليس له محيط مسور. كان محاطًا بالبساتين والأراضي الزراعية، وكان جنبًا إلى جدار مستشفى الكلية العسكرية السابقة (الخستخانة). تم تجديد قبره وبناء قبة زرقاء له عندما قام الشيخ مصطفى البغدادي بتعميره، وقام السيد أحمد البكري في سبتمبر عام 1963 ببناء سياج خارجي للضريح.
يوجد مرقد الشيخ محمد السكران، رحمه الله، في مقبرة الرصافة الجديدة بالقرب من الشارع الرئيس الذي يمتد بين بغداد وبعقوبة. الشيخ محمد السكران كان من الصوفية الجلل، الذين كانوا يعيشون تقية ويتميزون بالكرم والأخلاق النبيلة. انتهت حياته بعد حياة حافلة بالفضائل والأعمال الصالحة في عام 667 هـ، ودُفن في مقبرته. قام تلميذه الشيخ خميس ببناء قبة على قبره ودُفِنَ بجوار معلمه.
على باب القبة كُتب نص على الأجر يشير إلى الإنفاق السري والعلاني، مشيرًا إلى الأفراد الذين ينفقون أموالهم للخيرات بين الليل والنهار. الشيخ محمد السكران كان له دور بارز في خدمة الفقراء، والمقيمين، والواردين، واليتامى، والمساكين، والغرباء، وأبناء السبيل. قام تلميذه ببناء هذه القبة وتولى خدمة وصية معلمه.
توفي الشيخ الجليل محمد السكران يوم الجمعة، سبع وستين وستمائة. رحم الله الشيخ محمد السكران.
يتواجد مرقد السيد سلطان علي، رحمه الله، في محلة المربعة على شارع الرشيد ببغداد. السيد سلطان علي، والد السيد أحمد الرفاعي والسيد عثمان والسيد إسماعيل (رحمهم الله)، وُلد في البصرة عام 459 هـ. درس العلم تحت إشراف شيوخ عصره وتلقى الطريقة من ابن عمه السيد حسن بن السيد محمد عسله المكي الرفاعي.
السيد سلطان علي (رحمه الله) كان ذا مكانة رفيعة وعلم ومعرفة، ولُقب بـ “سلطان العارفين” لمقامه وكراماته. تزوج من فاطمة الأنصارية وأنجب منها السيد أحمد الرفاعي والسيد عثمان والسيد إسماعيل (رحمهم الله). في سنة 519 هـ، أثناء الفتن في العراق، جاء السيد سلطان علي إلى بغداد ونصح الخليفة العباسي، لكن الخليفة لم يلتفت لنصائحه، وتوفي السيد سلطان علي في نفس السنة ودُفِن في دار الأمير مالك بن المسيب العقيلي. بُنِيَ على قبره مرقدًا ومسجدًا يستمر حتى اليوم في نفس الموقع.
السيد سلطان علي ترك وراءه إرثًا عظيمًا من المؤلفات والكتب التي تناولت تاريخ الرفاعية وحالة أهل الحقيقة مع الله، وتحظى شخصيته بالاحترام والتقدير في قلوب الصالحين.