انتشرت وعلى نطاق عالمي لعبة الفيديو المسماة بلعبة الببجي ، وتجاوز الأمر مجرد كونها لعبة إلكترونية ،ولكن ما الذي يميزها عن باقي ألعاب الفيديو الأخرى ..؟
فلقد اتخذ الأمر اتجاها مختلفا عن التسلية ، فأصبح لدي البعض هوسا والبعض الاخر إدمانا ، ووصل الأمر إلى أكثر من ذلك.
محتويات المقال
ببجي أو بوبجي هي في الأساس كلمة إنجليزية تعبر عن اختصار لجملة من أربع كلمات وهي “”Player Unknown’s Battleground ومعناها باللغة العربية “ساحات معارك اللاعبين المجهولين ” .
اُصدرت اللعبة عام 2017 لكنها نالت شعبية واسعة في العالم العربي في الأوان الأخيرة بعد أن أصبحت متوفرة علي الهواتف وبشكل مجاني ،لتتصدر في أسبوعها الأول قائمة التطبيقات الأكثر تحميلا في أكثر من مئة دولة.
ترتكز فكرة ببجي على غريزة البقاء إذ تبدأ اللعبة بصعود مئة لاعب على متن طائرة حربية ،يهبطوا على إحدى الجزر ويقتحمون مبانيها في محاولة لجمع الأسلحة والدروع الموزعة في أرجاء المكان بشكل عشوائي بهدف البقاء على قيد الحياة ،في ساحات المعركة حيث يسود قانون الغاب ،كل شيء من أجل البقاء فالجميع يريد قتلك ولا يوجد سوى أسد واحد لتلك الغابة إذ لا يوجد سوى فائز واحد من المائة ،وهو من يستطيع البقاء على قيد الحياة.
لقيت اللعبة إقبالا ملحوظا من جميع الفئات العمرية حتى وصل الإقبال إلى الهوس ، حيث بث موقع لعبة ببجي بثا مباشرا لأعداد اللاعبين التي وصلت إلى 1,000,000 لاعبا في الدقيقة .
ألعاب الهواتف الذكية التي تسبب حب الاستطلاع لمن يمارسها من الهواة لا تتجاوز الفائدة منها سوى التسلية و الترفيه ،
أما أضرارها التي سببت العديد من المشاكل منها التفكك الأسرى حيث أكدت التقارير العالمية أن لعبة الببجي تسببت في حالات الطلاق بسبب عدم الفصل بين الحياة الحقيقية وبين خيال هذه اللعبة وإهمالهم لحياتهم وتسببت في حالات من العنف والقتل ،
ووصل الأمر إلي إفتاء بعض رجال الدين بتحريم تلك اللعبة ،وعلى المستوى العالمي وصفها البعض بأنها لعبة عنيفة ،متسائلا عن سبب استغرق اللاعبين وقتا طويلا في لعبة تنعدم فيها القيم الإنسانية الاساسية وكل لاعب فيها يبحث عن موت الآخر …
فهل هذه اللعبة هدفها التسلية حقا!