يواجه العراق أزمة مائية خطيرة تشكل تحديًا كبيرًا على استدامة موارده المائية وصحة المجتمعات المعيشية. تُعَدُّ نقص المياه وتدهور جودتها من بين أبرز التحديات التي تواجه البلاد، وتأثيرها يمتد ليشمل الزراعة والصناعة والصحة والبيئة.
أحد أهم أسباب هذه الأزمة هو تغير نمط الهطول المطري وتراجع حجم المياه الجوفية بسبب التصحر وتأثيرات التغير المناخي. كما يسهم نقص الاستثمارات في البنية التحتية للمياه ونقص الصيانة في تفاقم المشكلة.
تؤثر أزمة المياه بشكل مباشر على القطاع الزراعي الذي يعتبر أحد أهم مصادر العيش للكثير من السكان. يتسبب نقص المياه في تقليل المساحات الزراعية المزروعة وتدني الإنتاج الزراعي، مما يؤدي إلى زيادة الاعتماد على الواردات الغذائية.
بالإضافة إلى ذلك، تتسبب أزمة المياه في نقص المياه الصالحة للشرب، مما يؤثر على صحة السكان ويسهم في انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه الملوثة. كما يمكن أن يؤدي انخفاض مستوى المياه في الأنهار والبحيرات إلى تلوثها بشكل أكبر بالملوثات.
تتطلب مكافحة أزمة المياه في العراق تبني سياسات شاملة وحلول مستدامة. من بين الخطوات التي يمكن اتخاذها:
لتحقيق تقدم حقيقي في مواجهة أزمة المياه في العراق، يجب على الحكومة والمجتمع الدولي والمواطنين أن يتعاونوا بشكل مشترك لتنفيذ الحلول المستدامة والمبتكرة. فقط من خلال الجهود المشتركة يمكننا التصدي لهذه الأزمة والحفاظ على الموارد المائية للأجيال القادمة.