تحرص المرأة البغدادية، مثل نساء العراق والعالم، على العناية بزينتها لتظهر بجاذبية أمام زوجها، وتعبر عن جمالها بشكل ومحتوى. تشتمل هذه الزينة على المصوغات الذهبية، إذ تعتبرها خزينة وزينة في نفس الوقت. ويُلاحظ أن جميع النساء، بغض النظر عن مستوى دخلهن، يقتنين بعض القطع الذهبية والفضية.
ومن المؤكد أن المصوغات الذهبية تلعب دورًا حيويًا في جميع مراحل الزواج، بدءًا من النيشان وصولاً إلى الصباحية وحتى فترة الحمل والولادة. وتفتخر المرأة البغدادية بمجوهراتها أمام قريناتها، حيث يُشبهون زينتها بالسعادة، وإذا وُصِفَت أحدهن بالراحة والسعادة في بيتها الزوجي، يُقال “ست المسعدات… خشلها طبك”، أي أنها تمتلك مجوهرات تكمل جمالها. وفي حالة انقطاع العلاقات الزوجية، قد تُضطر المرأة إلى ترك المنزل، ولكن في حالة التصالح، يُعطى الزوج غالباً زوجته “رضوة”، والتي تكون قطعة ذهب أو نقوداً، وتتوجه إلى الصاغ لتصنيع قطعة جديدة من المخشلات لتبهر بها عائلتها وأصدقائها.
تتميز قطعة الذهب بشكل مشابه للكمثرى، حيث يُحفر عليها بارزًا “ماشاء الله”، وتحتوي على عروة في أعلى تُدخل فيها زردة (حلقة) لتعليقها على كاورية الطفل أو ملابسه. تكون محاطة بحبات من اللؤلؤ الناعم، ويتراوح وزنها بين 3-5 مثاقيل. يمكن أن تكون ماشاء الله صغيرة وعندئذ تأخذ شكل دائري.
أما جناغ، فيتخذ شكلاً دائرياً يتضمن عروة للتعليق، ويُنقش بشكل مثلث متساوي الأضلاع في الأعلى، مع ثلاث تعاريج في الأسفل على شكل مثلث. يحيط بالجناغ مفتول من الذهب للزينة، ويتراوح وزنه بين نصف مثقال ومثقال واحد.
أما الغازي، فيعتبر نقدًا تركيًا ذهبيًا مدور الشكل، حجمه يقارب القطعة النقدية لفئة الـ25 فلس، وتحمل عروة ملحومة على محيطها للتعليق. يُستخدم في خياطة كاورية الطفل أو ملابسه، أو يمكن تجميعه مع قطع أخرى لتكوين قلادة. يصل وزن الغازي إلى حوالي 18 حبة.
أما النصف الغازي، فيشبه الغازي لكنه أصغر حجمًا ووزنه يبلغ تسع حبات، ويُستخدم بشكل شائع كالغازي.
سن الذيب:
يصاغ عادة من سن ذئب حقيقي ليمنح حماية للنفس، وفي الآونة الأخيرة يُصاغ من مواد تشبه العظم، مثل العاج. قد يحتوي في منتصفه على قطعة ذهبية، ويُدرج في الجزء العلوي عروة يُدخل فيها حلقة للتعليق على الملابس أو الكاورية. يمكن أيضًا إدراج خيط لتثبيته بكذلة الطفل أو غيرها.
العفصة:
ثمرة شجر العفص تنمو في شمال العراق وتُغلف بخيوط ذهبية تشكل نقوشًا هندسية جميلة. تحتوي في نهايتها على فصين صغيرين مزخرفين، وتُربط في وسطها بخيط ذهبي ينتهي بعروة تحمل حلقة للتعليق. يتزين الجزء السفلي بثلاث بربارات، ويتراوح وزن الذهب حوالي ربع إلى نصف مثقال. تُستخدم كسن الذئب.
الخضرمة:
قطعة زجاجية مستديرة بلون أزرق مع ثقبين شبيهين بثقوب الدُكمة. تُصاغ داخل إطار مغطى من الخلف، وتحتوي في الجزء العلوي على عروة للربط بالملابس، مثل سن الذئب والعفصة. وفي الجزء السفلي، تُزين ببربارات للتجميل. يُقدر وزن الذهب فيها بحوالي ربع مثقال.
سكنى ستاره:
قطعة تشبه الحجر الكريم، لكنها ليست أصلية وبتكلفة منخفضة تقريبًا 50 فلسًا للوحدة. يتم تصنيعها بلون جوزي طوخ، وتتميز بنقاط لماعة تشبه بريق الذهب. تكون مضلعة ومدببة في الرأسين، بطول حوالي ثلاثة سنتيمترات. يتم صياغتها مع قطعة ذهبية في الجزء الأمامي، تحمل ثلاث فصوص صغيرة من الشذر في القسم السفلي، مع ثلاث عروات تدخل في كل منها حلقة لتحمل بربارة. تحتوي على عروة أخرى في الأعلى (تلظم) في الزنجيل للارتداء على الرقبة، ويكون الزنجيل عادة يحتوي على ثلاث سنكين ستارات. يبلغ وزن الذهب في كل قطعة حوالي نصف مثقال.
التراجي – الأقراط:
يتم تثقيب شحمة أذن الطفل لاستعدادها للتراجي. يُعرف البغداديون بعدة أنواع معروفة منها حلقة رفيعة تصل وزنها إلى ربع مثقال خاصة بالأطفال في شهورهم الأولى لتجنب إلحاق الأذى بلحم الأذن. مع مراحل نمو الطفل، يتم تغيير التراجي واستخدام عقيق أو شذر، ويمكن أن يصل وزن التراجي في هذه الحالة إلى ثلاثة أرباع المثقال أو مثقال واحد.
حباسيات أو – سماميل:
زوج من الأساور يتم ارتداؤهما بالنسبة للطفل. يتميز كل سوار بعرض سنتيمتر واحد، مع محبس ذي فص شذر ويمكن إضافة عقيق أحمر يُربط المحبس بسلسلة ذهب، وتكون السلسلة فوق كف اليد. يلبس الطفل المحبس في إصبعه الوسطى، والسوار في معصمه. يكون المحبس غالبًا كبيرًا بالنسبة لإصبع الطفل، ويُلف حول القسم السفلي خيط لتثبيته على إصبع الطفل. وزن كل زوج يبلغ ثلاثة مثاقيل، ويُستخدم هذا الزوج عادة مزدوجًا.
الجناجل:
حجول رفيعة تشبه حجل أبو الثومة، وتحيط بها مفتول مثبت عليه أجراس صغيرة فارغة مشروحة من الوسط، تتراوح عددها بين 10-15 جرسًا. يتم وضع قطعة ذهب في مقدمة الأجراس قريبة من الفتحة، لاصق عليها خضرمة ويمكن وضع فص من العقيق أو ياقوت. تعرف باسم الحجر الذي تحمله، ويبلغ وزن كل فردة من فردات الجناجل حوالي ستة مثاقيل. تُصنع الجناجل للبنات والأولاد دون تمييز، وهناك أنواع أخرى تشبهها ولكن بثلاثة أجراس وياقوتة واحدة أو خضرمة واحدة، ووزن الزوج (كمعدل) ستة مثاقيل.
المعاضد:
أنواع مختلفة تشمل المرصعة بالأحجار الكريمة مثل اللؤلؤ أو العقيق أو الشذر، والمنقوشة بالميناء، والسادة المطرشة. تُزين بها الأطفال من كلا الجنسين، وإذا كانت مصاغة أصلية، يبلغ وزنها متقالان وربع. هناك من يرصع مصوغاته الصغيرة بفصوص جذّابة وهي كزينة فقط، وثمنها بسيط.
الجرس:
حلية خاصة بالذكور، جرس صغير مصاغ من قطعتين، وتكون القطعة السفلية مشروحة من الوسط، ويوجد في القسم العلوي عروة تُربط من خلالها قيطلن غالباً مصنوعًا من الحرير الأسود. يُربط حول بطن الطفل لحمايته، ويظل الجرس معلقاً.
المحابس:
تلبس في الخناصر والبناصر، ويتنوع التصميم والصياغة. تُصاغ بفصوص جذابة إذا كانت صاغًا أصليّة، وقد يتم تحديد اسم الولد عليها أو رسم وردة أو زخرفة. تتراوح وزنها بين متقالين وربع.
القرأن أو – قاب قرعان:
غلاف ذهبي له فتحة يمكن إدخال نسخة صغيرة من القرآن الكريم. يتناسب وزن الحجم الصغير مع نصف مثقال، وقد يكون هناك قياس آخر أكبر ووزن مثقال واحد تقريبًا. تُعلق هذه الحلية بسلسلة ذهبية في رقبة الطفل. يستخدمها الفتيات كذلك، وتتميز بتصاميم منقوشة بالميناء بألوان متعددة أو بتصميم مخرم.
العران:
حلية معروفة تُخصص للصغار والشباب من الإناث والذكور، وتُعلق بين المنخرين من خلال ثقب يُعد منذ الطفولة، ولا يتجاوز وزنه ربع المثقال.
معلومات رائعة. انا بغدادية …. الفضل وشيخ عمر والسنك والصدرية وقنبر على وسوق الغزل
مناطق أهلنا واجدادنا